الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٖ} (26)

و«الكلمةُ الخبيثةُ » : هي كلمة الكفر ، وما قاربها مِنْ كلامِ السوءِ في الظلمِ ونحوه ، و«الشجرة الخبيثة » : قال أكثر المفسِّرين : هي شجرة الحَنْظَل ؛ ورواه أنس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهذا عندي عَلَى جهة المَثَلِ ، «اجتثت » [ إبراهيم : 26 ] أي : اقتلعت جثتها بنزع الأصولِ ، وبقيَتْ في غاية الوهَنِ والضَّعْفِ ، فتقلبها أقلُّ ريحٍ ، فالكافر يَرَى أنَّ بيده شيئاً ، وهو لا يستقرُّ ولا يُغْنِي عنه ؛ كهذه الشجرة الذي يُظَنُّ بها عَلَى بُعْدِ أو للجَهْلِ بها أنها شيءٌ نافع ، وهي خبيثةُ الجَنَي غير باقية .