إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٖ} (26)

{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ } هي كلمةُ الكفر والدعاءِ إليه ، أو تكذيبُ الحق ، أو ما يعم الكل ، أو كلُّ كلمةٍ قبيحة { كَشَجَرَةٍ } أي كمثل شجرة خبيثةٍ ، قيل : هي كلُّ شجرةٍ لا يطيب ثمرُها كالحنظل والكشوث{[466]} ونحوهما ، وتغييرُ الأسلوب للإيذان بأن ذلك غيرُ مقصود الضرب والبيان وإنما ذلك أمرٌ ظاهرٌ يعرفه كل أحد { خَبِيثَةٍ اجتثت } استُؤصِلت وأُخذت جثّتُها بالكلية { مِن فَوْقِ الأرض } لكون عروقها قريبةً منه { مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } استقرارٍ عليها .


[466]:الكشوث والكشوثي والكشوثاء: جنس نباتات طفيلية مضرة، سوقها صفر وشقر، خيطية طوال تلتف على حاضنها وتنشب فيه زوائد ماصة تمص نسغه، ولا ورق لها. وتسمى في مصر والشام: الهالوك.