{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ } قد تقدّم تفسيرها . وقيل : هي الكافر نفسه ، والكلمة الطيبة : المؤمن نفسه { كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } أي : كمثل شجرة خبيثة ، قيل : هي شجرة الحنظل . وقيل : هي شجرة الثوم . وقيل : الكمأة ؛ وقيل : الطحلبة . وقيل : هي الكشوث بالضم وآخره مثلثة ، وهي شجرة لا ورق لها ولا عروق في الأرض . قال الشاعر :
وهي كشوث فلا أصل ولا ثمر*** . . .
وقرئ [ ومثل كلمة ] بالنصب عطفاً على كلمة طيبة { اجتثت مِن فَوْقِ الأرض } أي : استؤصلت واقتلعت من أصلها ، ومنه قول الشاعر :
هو الجلاء الذي يجتث أصلكم *** . . .
قال المؤرخ : أخذت جثتها وهي نفسها ، والجثة : شخص الإنسان ، يقال : جثَّه : قلعه ، واجتثه : اقتلعه . ومعنى { من فوق الأرض } : أنه ليس لها أصل راسخ ، وعروق متمكنة من الأرض { ما لَهَا مِن قَرَارٍ } أي : من استقرار على الأرض . وقيل : من : ثبات على الأرض ، كما أن الكافر وكلمته لا حجة له ولا ثبات فيه ، ولا خير يأتي منه أصلاً ، ولا يصعد له قول طيب ولا عمل طيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.