ثم عزم على النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الصَّبْر عن المجازاة بالتمثيل في القتلى ، ويروى أنه عليه السلام قَالَ لأصحابه : ( أَمَّا أنا فَأصْبِرُ كَمَا أُمِرْتُ ، فَمَاذَا تَصْنَعُونَ ؟ فَقَالُوا : نَصْبِرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كما نُدِبْنَا ! ! ! ) .
وقوله : { وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله } أي بمعونة اللَّهِ وتأييده على ذلك .
وقوله سبحانه : { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } ، قيل : الضمير في قوله : { عَلَيْهِمْ } ، يعودُ على الكُفار ، أي : لا تتأسَّف عليهم إنْ لم يُسْلِمُوا ، وقالتْ فرقة : بل يعودُ على القَتْلى ، حمزة وأصحابه الذين حَزِنَ عليهم صلى الله عليه وسلم ، والأولُ أصوبُ .
{ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } ، قرأ الجمهور : «في ضَيْقٍ » بفتح الضاد ، وقرأ ابن كثير بكسر الضاد ، وهما لغتان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.