وقوله سبحانه : { والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرزق } [ النحل : 71 ] .
إخبار يُرَادُ به العِبْرة ، وإِنما هي قاعدةٌ بني المثل عليها ، والمَثَل هو : أن المفضَّلين لا يصحُّ منهم أن يساهموا مماليكهم فيما أُعْطُوا حتى تستوي أحوالُهم ، فإِذا كان هذا في البَشَر ، فكيف تنسبون أيها الكَفَرةُ إلى اللَّه ، أنَّه يسمح بأنْ يشرك في الألوهيَّة الأوثانَ والأصْنَامَ وغيرها ، ممَّا عُبدَ مِنْ دونه ؟ ! وهم خَلْقُه ومِلْكُه ، هذا تأويلُ الطبريِّ ، وحكاه عن ابن عباس . قال المفسِّرون : هذه الآية كقوله تعالى : { ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُم هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أيمانكم مِّن شُرَكَاءَ فِي مَا رزقناكم فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ } [ الروم : 28 ] ، ثم وقفهم سبحانه على جَحْدهم بنعمته ، في تنبيهه لهم على مِثْلِ هذا ، مِنْ مواضِع النظرِ المؤدِّية إلى الإِيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.