ال{ سَرَابِيلَ } ، جميعُ ما يُلْبَسُ عَلَى جميع البدنِ ، وذكر وقاية الحَر ؛ إذ هو أمسُّ بتلك البلادِ ، والبَرْدُ فيها معدومٌ في الأكثر ، وأيضاً : فذكر أحدهما يدلُّ على الآخر ، وعن عمر رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقوُلُ : ( مَنْ لَبِسَ ثَوباً جَدِيداً ، فَقَالَ : الحَمْدُ للَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوارِي به عَوْرَتي وأَتَجَمَّلُ بِهِ في حَيَاتي ، ثُمَّ عَمَدَ إلى الثَّوْب الَّذِي خَلَفَ ، فَتَصَدَّقَ به كَانَ في كَنَفِ اللَّهِ ، وفي حفْظِ اللَّه ، وفي سَتْر اللَّهِ حَيًّا ومَيِّتاً ) رواه الترمذيُّ ، واللفظُ له ، وابنُ ماجه ، والحاكمُ في «المستدرك » .
وعن عائشة قالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَا اشْتَرى عَبْدٌ ثَوباً بِدِينَارٍ أوْ نِصْفِ دِينَار ، فحمِدَ اللَّهَ عَلَيْهِ إِلاَّ لَمْ يَبْلُغْ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يغِفْرَ اللَّهُ لَهُ ) ، رواه الحاكمُ في «المستدرك » ، وقال : هذا الحديث لا أَعلم في إِسناده أحداً ذكر بجرح . انتهى من «السلاح » . والسرابيل التي تقي البأس : هي الدروعُ ونحوها ، ومنه قولُ كَعْبِ بنِ زهيرٍ في المهاجِرِينَ : [ البسيط ]
شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَالٌ لبُوسُهُمُ *** مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرَابِيلُ
والبأس : مسُّ الحديدِ في الحَرْب ، وقرأ الجمهور : «تُسْلِمُونَ » ، وقرأ ابن عباس : «تَسْلَمُونَ » ؛ من السَّلاَمة ، فتكون اللفظة مخصوصةً في بأْس الحرْب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.