وقولُهُ سبحانه : { فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا } [ مريم : 24 ] .
قرأ ابنُ كَثِير ، وأبو عَمْرو ، وابن عامرٍ ، وعَاصِمٌ : «فناداها مَنْ تحتها » على أَن «مَنْ » فاعل بنادى ، والمراد بِ«مَنْ » عيسى قاله مجاهدٌ ، والحسنُ ، وابنُ جُبَيْرٍ ، وأَبي بنَ كَعْب . وقال ابن عباس : المراد ب«مَنْ » جِبْرِيلُ ولم يتكلم عيسى حتى أتت به قومها . والقول الأولُ أَظهر وأبْيَنُ ، وبه يتبيّن عُذْر مريم ، ولا تبقى بها استرابة وقرأ نافعٌ ، وحمزةُ ، والكِسَائِيُّ ، وحَفْصٌ ، عن عَاصِمٍ : «مِنْ تَحْتِهَا » بكسر الميم ، واختلفوا أَيضاً فقالت فرقةٌ : المرادُ عيسى ، وقالت فِرْقَةٌ : المراد جِبْرِيلُ المحاور لها قَبْلُ ، قالوا : وكان في بُقْعة أَخفضَ من البُقْعة الَّتي كانت هي عليها ، والأَول أَظهَرُ ، وقرأ ابنُ عباس : «فَنَادَاهَا مَلَكٌ مِن تَحْتِهَا » والسَّرِيُّ : من الرجال العظيمُ السيّد ، والسري : أَيضاً الجدولُ مِنَ الماء وبحسَبِ هذا اختلف النّاسُ في هذه الآية . فقال قتادةُ ، وابنُ زيدٍ : أَراد جعل تحتك عَظِيماً من الرجال ، له شأنٌ ، وقال الجمهورُ : أَشار لها إلى الجَدْول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.