أَمرها بهز الجِذْع اليابِس لترى آيَةً أُخْرى . وقالت فرقةٌ : بل كانت النخْلة مطعمة رطباً ، وقال السُّدِّيُّ : كان الجِذْع مقطوعاً ، وأجري تحتها النهر لحينه .
قال ( ع ) : والظاهر من الآية : أَن عيسى هو المكلِّم لها ، وإن الجِذْع كان يَابِساً فهي آيات تسليها ، وتسكن إليها .
قال ( ص ) : قوله : { وهُزِّي إلَيْكِ } [ مريم : 25 ] .
تقرر في عِلْم النحو أَن الفِعْل لا يتعدَّى إلى ضمير مُتّصلٍ ، وقد رفع المتصل ، وهما المدلول واحد ، وإذا تقرر هذا ف«إِليك » لا يتعلق ب«هُزِّي » ، ولكن يمكن أَن يكون «إلَيْك » حالاً من جِذْع النخلة فيتعلَّق بمحذْوفٍ أَيْ : هزي بجذْع النخلة مُنْتهياً إليك ، انتهى . والباءُ في قوله : { بِجِذْعِ } : زائدةٌ موكّدة ، و{ جَنِيّاً } معناه : قد طابت وصلحَتْ لِلاجْتناء ، وهو من جَنَيْتُ الثمرةَ . وقال عَمْرُو بْنُ مَيْمُون : ليس شيءٌ للنُّفَسَاءِ خيراً من التَّمر ، والرُّطَب ، وقرةُ العَيْن مأْخُوذةَ من القُرِّ وذلك ، أَنَّهُ يحكى : أَن دمعَ الفرح باردُ المسِّ ، ودمعَ الحُزْن سخن المس ، وقِيلَ : غير هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.