وقوله تعالى : { أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُواْ رَسُولَكُمْ . . . } [ البقرة :108 ] .
قال أبو العالية : إِن هذه الآية نزلَتْ حين قال بعض الصحابة للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : «لَيْتَ ذُنُوبَنَا جَرَتْ مجرى ذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي تَعْجِيلِ العُقُوبَةِ فِي الدُّنْيَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ( قَدْ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ خَيْراً مِمَّا أعطى بَنِي إِسْرَائِيلَ ) ، وتَلاَ : { وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله يَجِدِ الله غَفُوراً رَحِيماً } [ النساء : 110 ] ، وقال ابنُ عَبَّاس : سَبَبُهَا أنَّ رافعَ بْنَ حُرَيْمِلَةَ اليهوديَّ ، سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم تفجيرَ عُيونٍ ، وغير ذلك ، وقيل غير هذا ، وما سئل موسى عليه السلام هو أَنْ يرى اللَّه جهرةً ، وكنى عن الإِعراض عن الإِيمان ، والإِقبال على الكفر بالتبدُّل ، و{ ضَلَّ } أخطأ الطريق ، والسواء مِنْ كل شيءٍ الوسَطُ ، والمعظَمُ ، ومنه { فِي سَوَاءِ الجحيم }[ الصافات :55 ] ، وقال حَسَّانُ بنُ ثابتٍ في رثاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ الكامل ] :
يَا وَيْحَ أَنْصَارِ النَّبِيِّ وَرَهْطِه *** بَعْدَ المُغَيَّبِ فِي سَوَاءِ المُلْحَدِ
و{ السبيلُ } : عبارة عن الشريعة التي أنزلها اللَّه تعالى لعباده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.