{ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ } ، قال مقاتل : معناه : أتريدون أن تسألوا رسولكم { كما سئل موسى من قبل } أي كما سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام حيث قالوا : { يَسْأَلُكَ أَهْلُ الكتاب أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كتابا مِّنَ السماء فَقَدْ سَأَلُواْ موسى أَكْبَرَ مِن ذلك فقالوا أَرِنَا الله جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة بِظُلْمِهِمْ ، ثُمَّ اتخذوا العجل مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البينات فَعَفَوْنَا عَن ذلك وَءَاتَيْنَا موسى سلطانا مُّبِيناً } [ النساء : 153 ] . ويقال : إن اليهود سألوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يطلبوا القربان كما كان لموسى ، عليه السلام . وروي عن الضحاك أنه قال : دخل جماعة من كفار قريش فيهم أبو جهل وغيره ، فقالوا لرسول الله : إن كنت نبياً فاكشف عنا الغطاء ، حتى نرى الله جهرة ، فنزلت الآية { أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْألُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ موسى مِن قَبْلُ } حيث قالوا : { أَرِنَا الله جَهْرَةً } ثم قال : { وَمَن يَتَبَدَّلِ الكفر بالإيمان } ، أي يختار الكفر على الإيمان ، { فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السبيل } ، أي أخطأ قصد السبيل وهو طريق الهدى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.