{ ضل } حار وجار { سواء } مستوى ووسط
{ أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل } وروى البخاري ومسلم في صحيحهما عن المغيرة بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال وفي صحيح مسلم ( ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإن نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ) وهذا إنما قاله بعد ما أخبرهم أن الله كتب عليهم الحج فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت عنهم رسول الله ثلاثا ، ثم قال عليه السلام : ( لا ولو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما استطعتم ) ثم قال ( ذروني ما تركتكم ) الحديث و{ أم } وإن كانت للاستفهام لكن ربما قد يراد بها الإنكار ، نهى الله تعالى المؤمنين عن كثرة سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الأشياء قبل كونها كما قال سبحانه { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم . . . }{[391]} أي وإن تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم{[392]} ؛ وقال بعض المفسرين النهي عام يعم المؤمنين والكافرين كما قال تعالى { يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء . . . }{[393]} { ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل } والذي يقبل على الكفر ويعدل عن تصديق الأنبياء واتباعهم إلى مخالفتهم والتعنت في مساءلتهم – الذي يترك الإيمان ويختار عليه الكفر جائر عن وسط الطريق زائغ عن جادة السلام والإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.