وقوله عز وجل : { يابني إسرائيل قَدْ أنجيناكم } [ طه : 80 ] .
ظاهر هذه الآية : أنّ هذا القول قِيل لبني إسرائيل حينئذٍ عند حُلولِ النِّعم التي عددها اللّهُ عليهم ، ويحتمل أن تكون هذه المقالة خُوطِب بها مُعَاصِرُو النبي صلى الله عليه وسلم ، والمعنى : هذا فِعْلُنا بأسلافكم ، وتكون الآيةُ على هذا اعتراضاً في أثناء قصة موسى ، والقصدُ به توبيخُ هؤلاء الحضور إذ لم يصبر سلفُهم على أداء شكر نعم اللّه تعالى ، والمعنى الأول أظهر وأبْين .
وقوله سبحانه : { وواعدناكم جَانِبَ الطور الأيمن } [ طه : 80 ] .
وقصص هذه الآية : أن اللّه تعالى لما أنجى بني إسرائيل ، وغرّق فرعون ، وعد بني إسرائيل أن يسيروا إلى جانب طور سيناء ليكلم فيه موسى ، ويناجيه بما فيه صلاحهم ، فلما أخذوا في السير ، تعجل موسى عليه السلام ابتغاء مَرضَاةِ ربِّه ، حَسْبما يأتِي بعدُ .
وقرأ جمهورُ الناس : «فيَحِلّ » بكسر الحاء ، .
«ويَحْلِلْ » [ طه : 81 ] بكسر اللام .
وقرأ الكِسَائِيُّ وَحْدَه بضمهما ، ومعنى الأول : فيجب ، ويحقُّ ، ومعنى الثاني : فيقع وينزل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.