قوله : { قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ } : قرأ الأخَوان " قد أَنْجَيْتُكم " و " واعَدْتُكم " و { رَزَقْتُكم } بتاءِ المتكلم . والباقون " أَنْجَيْناكم " و " رَزَقْناكم " و " واعَدْناكم " بنونِ العظمة . واتفقوا على " ونَزَّلْنا " . وتقدَّم خلافُ أبي عمرو في " وَعَدْنا " في البقرة . وقرأ حميد " نَجَّيْناكم " بالتشديد .
وقُرِىء " الأَيْمَنِ " بالجرِّ . قال الزمخشري : " خَفْضٌ على الجِوارِ ، كقولِهِم : " جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ " وجعله الشيخ شاذاً ضعيفاً . وخَرَّجه على أنه نعتٌ للطُّور قال : " وُصِفَ بذلك لما فيه من اليُمْن ، أو لكونِه على يمين مَنْ يستقبلُ الجَبَلَ " .
و " جانبَ " مفعولٌ ثانٍ على حَذْفِ مضاف أي : إتيانَ جانبِ . ولا يجوزُ أن يكونَ المفعولُ الثاني محذوفاً . و " جانب " ظرف للوعد . والتقدير : وواعَدْناكم التوراةَ في هذا المكانِ ؛ لأنه ظرفُ مكانٍ مختصّ ، لا يَصِلُ إليه الفعلُ بنفسِه ولو قيل : إنه تُوُسِّعَ في هذا الظرفِ فجُعِل مفعولاً به أي : جُعل نفسَ الموعود نحو : " سِيْر عليه فرسخان وبريدان " لجاز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.