تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ قَدۡ أَنجَيۡنَٰكُم مِّنۡ عَدُوِّكُمۡ وَوَٰعَدۡنَٰكُمۡ جَانِبَ ٱلطُّورِ ٱلۡأَيۡمَنَ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰ} (80)

ثم عاد الكلام إلى خطاب بني إسرائيل وذكر نعمته عليهم فقال سبحانه وتعالى : { يا بني إسرائيل } وهذا خطاب لهم بعد إنجائهم من البحر وإهلاك فرعون ، وقيل : خطاب للذين كانوا في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { قد أنجيناكم من عدوّكم } أي من فرعون وأعوانه واستعادة النعمة على الأسلاف تكون نعمة الأخلاف ، فلهذا ذكرهم بها على قول من يقول : إنه خطاب لمن كان على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وواعدناكم جانب الطور الأيمن } ، قيل : وعدنا موسى جانب الجبل الذي هو الطور فاختار موسى سبعين رجلاً وذهب بهم إلى الموعد وأعطي التوراة { ونزّلنا عليكم المنَّ والسلوى } يعني في التيه وقد تقدم