ولما كان هذا موجباً للتشوف إلى ما وقع لبني إسرائيل بعده ، قال تعالى شافياً لهذا الغليل ، أقبلنا على بني إسرائيل ممتنين بما مضى وما يأتي قائلين : { يا بني إسرائيل } {[49610]}معترفين لهم أنا نظرنا إلى السوابق فأكرمناهم{[49611]} لأجل أبيهم .
ولما كان درء المفاسد وإزالة الموانع قبل جلب المصالح واستدرار المنافع قال : { قد أنجيناكم } بقدرتنا الباهرة { من عدوكم } الذي كنتم أحقر شيء عنده .
{[49612]}ولما تفرغوا لإنفاذ ما يراد منهم من الطاعة قال{[49613]} : { وواعدناكم } أي{[49614]} كلكم - كما مضى في البقرة عن نص التوراة - للمثول بحضرتنا والاعتزاز بمواطن رحمتنا { جانب الطور الأيمن } أي الذي على أيمانكم في توجهكم هذا الذي وجوهكم فيه إلى بيت أبيكم{[49615]} إبراهيم عليه السلام ، وهو جانبه الذي يلي البحر وناحية مكة واليمن{[49616]} .
{[49617]}ولما بدأ بالمنفعة الدينية ، ثنى بالمنفعة الدنيوية{[49618]} فقال{[49619]} : { ونزلنا عليكم } بعد إنزال هذا الكتاب في هذه المواعدة لإنعاش أرواحكم { المن والسلوى* } لإبقاء أشباحكم ، فبدأ بالإنجاء الممكن من العبادة ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.