وقوله عزَّ وجل : { فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصنع الفلك بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التنور فاسلك فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثنين وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الذين ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ * فَإِذَا استويت أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الفلك فَقُلِ الحمد للَّهِ } [ المؤمنون : 27 و28 ] .
قوله : { بِأَعْيُنِنَا } : عبارة عن الإدراك هذا مذهبُ الحُذَّاقِ ، ووقفتِ الشريعةُ على أعين وعين ، ولا يجوزُ أَنْ يُقال : عينان من حيثُ لم توقف الشريعة على التثنية ، و{ وَحْيِنَا } معناه في كيفية العمل ، ووجهُ البيان لجميع حكم السفينة وما يحتاج إليه ، و{ أَمْرُنَا } يحتمل أنْ يكونَ واحد الأوامر ، ويحتمل أن يريد واحد الأمور ، والصحيح من الأقوال في { التنور } أنه تَنُّورُ الخبز ، وأَنَّها أمارة كانت بين اللّه تعالى وبين نوح عليه السلام .
وقوله : { فاسلك } : معناه : فأدخل يقال سلك وأسلك بمعنىً ، وقرأ حفص عن عاصم : { مِنْ كُلٍّ } بالتنوين ، والباقون بغير تنوين ، والزوجان : كُلَّ ما شأنه الاصطحابُ من كل شيءٍ نحو : الذكر ، والأنثى من الحيوان ، ونحو : النعال وغيرها ، هذا موقع اللفظة في اللغة .
وقوله : { وأهْلَكَ } يريد : قرابته ، ثم استثنى من ( سبق عليه القولُ ) بأَنَّهُ كافر ، وهو ابنه وامرأته ، ثم أُمِرَ نوحٌ ألاَّ يراجعَ رَبَّه ، ولا يخاطبَه شافعاً في أحد من الظالمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.