قوله سبحانه : { قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون * الذين هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } [ المؤمنون : 1 و2 ] .
أخبر اللّه سبحانه عن فلاح المؤمنين ، وأنهم نالوا البُغْيَةَ ، وأحرزوا البقاءَ الدائم .
( ت ) : وعن عُمرَ بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : ( كان رَسُول اللّه صلى الله عليه وسلم إذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ ، يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ صلى الله عليه وسلم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النحْلِ ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ يَوْماً ، فَمَكَثْنَا سَاعَةً ، وَسُرِّيَ عَنْهُ ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ ، زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا ، وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا ، وَآثِرُنَا وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيْنَا ، وأرْضِنَا وارض عَنَّا ) ، ثُمَّ قَالَ : ( أُنْزِلَتْ عَلَيَّ عَشْرُ آياتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الجَنَّةَ ) ، ثُمَّ قَرَأَ : { قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون } حتى ختم عشر آيات ) رواه الترمذي واللفظ له والنسائيُّ والحاكم في «المستدرك » ، وقال : صحيح الإسناد ، انتهى من «سلاح المؤمن » .
قلت : وقد نَصَّ بعض أئمتنا على وجوب الخشوع في الصلاة ، قال الغزاليُّ رحمه اللّه : ( ومِنْ مكائد الشيطان أن يَشْغَلَكَ في الصلاة بفكر الآخرة وتدبيرِ فِعْلِ الخيرات لتمتنعَ عن فَهْمِ ما تقرأه ، واعلم أَنَّ كلَّ ما أشغلك عن معاني قراءتك فهو وسواس فإنَّ حركة اللسان غيرُ مقصودة بل المقصود معانيها ) انتهى من «الإحياء » ، وروي عن مجاهد : أَنَّ اللّه تعالى لما خلق الجَنَّةَ ، وأتقن حُسْنَها قال : { قَدْ أَفْلَحَ المؤمنون } [ المؤمنون : 1 ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.