الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ} (111)

( ص ) : قرأ الجمهور : «وَاتَّبَعَكَ » [ الشعراء : 111 ] . والجملة حال ، أي وقد اتبعك ، ويعقوب : «وَأَتْبَاعُكَ » وعن اليماني : «وَأَتْبَاعِكَ » بالجر ؛ عطفاً على الضمير في «لك » انتهى . و{ الأرذلون } : جمع الأرذل ، ولا يستعمل إلاَّ مُعَرَّفاً أو مضافاً ، أو بمن .

قال ( ع ) : ويظهر من الآية أنَّ مراد قوم نوح بنسبة الرذيلة إلى المؤمنين تهجينُ أفعالهم لا النظرُ في صنائعهم وذهب أشراف قوم نوح في استنقاصهم ضَعَفَةَ المؤمنين مَذْهَبَ كُفَّارِ قريشٍ في شأنِ عَمَّارِ بن ياسر . وصُهَيْبٍ وبلاَلٍ وغيرهم .