الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ} (111)

قوله : { وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ } : جملةٌ حاليةٌ مِنْ كاف " لك " . وقرأ عبد الله وابن عباس وأبو حيوة " وأَتْباعُك " مرفوعاً ، جمعَ تابع كصاحِب وأَصْحاب ، أو تَبِيْع كشَريف وأشراف ، أو تَبع ك بَرَم وأَبْرام . وفي رفعه وجهان ، أحدهما : أنَّه مبتدأٌ ، و " الأَرْذَلُون " خبرُه . والجملةُ حاليةٌ أيضاً . والثاني : أنه عطفٌ على الضميرِ المرفوعِ في " نُؤْمِنُ " وحَسَّن ذلك الفصلُ بالجارِّ . و " الأرذلون " صفتُه .

وقرأ اليماني : " وأتباعِك " بالجرِّ عطفاً على الكاف في " لك " . وهو ضعيفٌ أو ممنوعٌ عند البصريين . وعلى هذا فيرتفع " الأَرْذَلُون " على خبر ابتداء مضمر أي : هم الأرذلون . وقد تقدَّم مادة " الأَرْذَل " في هود .