والرذالة : الخسة والدناءة ، وقد استرذلوهم لا تضاع نسبهم ، وقلة حظوظهم من الدنيا .
111- { قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون }
أتباع الرسل عادة يكونون من الفقراء والبسطاء ، لأنهم يؤمنون بالحق ، ويصدقون بوحي السماء ، بدون نظر إلى ربح أو خسارة ، أما المترفون فتشغلهم اللذات والمحرمات واتباع الهوى ، والإسراف على النفس ، عن الإيمان بالرسل ، قال تعالى : { وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون } [ الزخرف : 23 ] .
أنصدق برسالتك يا نوح ، ونحن نرى أتباعك من الفقراء والبسطاء ، وأصحاب الحرف المتدنية ؟ فكيف نجلس –ونحن الأغنياء والشرفاء- مع الفقراء الذين لا حسب لهم ولا نسب ؟ فهم من الأراذل الذين انحط نسبهم وقل قدرهم ، وما علموا أن الله كرّم الإنسان بعقله ، وميزه به على جميع المخلوقات ، فمن فكر وآمن بالله ورسله ، فقد حاز الشرف والأجر ، أما الكافر فهو متعرض لغضب الله والخزي والهوان ، قال تعالى : { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار } [ آل عمران : 192 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.