الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62)

وقوله سبحانه : { أَمَّن يُجِيبُ المضطر إِذَا دَعَاهُ } [ النمل : 62 ] .

وعن حبيب بن سلمة الفهري ، وكان مجابَ الدعوة ، قال : سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : ( لاَ يَجْتَمِعُ مَلأٌ فَيَدْعُوَ بَعْضُهُمْ وَيُؤَمِّنُ بَعْضُهُمْ إلاَّ أَجَابَهُمْ اللّهُ تعالى ) ، رواه الحاكم في «المستدرك » ، انتهى من «سلاح المؤمن » .

وعن أبي هريرةَ رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( ادْعُوا اللّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ ) رواه الترمذيُّ وهذا لفظه ، قال «صاحب السلاح » : ورواه الحاكمُ في «المستدرك » وقال : مستقيمُ الإسناد ، انتهى . و{ السوء } عامٌّ في كل ضرُّ يَكْشِفُه اللّهُ تعالى عن عبادِه ، قال ابن عطاء اللّه : ما طُلِبَ لَك شيءٌ مثلَ الاضْطِرَارِ ، ولا أسْرَع بالمواهِب لكَ مثلَ الذِّلةِ والافتقارِ ، انتهى .