وقوله تعالى : { قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ . . . } [ آل عمران :13 ] .
الآية تحتملُ أنْ يخاطب بها المؤمنون ، تثبيتاً لنفوسهم ، وتشجيعاً لها ، وأن يُخَاطَبَ بها جميعُ الكُفَّار ، وأنْ يخاطب بها يهودُ المدينةِ ، وبكلِّ احتمال منْها قد قال قومٌ ، وقرئ شاذًّا : ( تَروْنَهُمْ ) بضم التاء ، فكأن معناها أنَّ اعتقادَ التضْعيف في جَمْعِ الكفَّار ، إنما كان تخميناً وظَنًّا لا يقيناً ، وذلك أنَّ أُرى ، بضم الهمزة : تقولها فيما بَقِيَ عندك فيه نَظَرٌ ، وأرى بفتح الهمزةِ : تقولها في ما قد صَحَّ نظرك فيه ، ونحا هذا المنحى أبو الفَتْحِ وهو صحيحٌ ، والمراد بالفئتَيْنِ : جماعةُ المؤمنين ، وجماعةُ الكفَّار ببَدْرٍ .
قال ( ع ) : ولا خلاف أن الإِشارة بهاتين الفئَتَيْنِ هي إِلى يوم بدر ، و{ يُؤَيِّدُ } : معناه يُقَوِّي ، من «الأَيْد » ، وهو القُوَّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.