وقوله تعالى : { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّن ذلكم . . . } [ آل عمران :15 ] .
في هذه الآية تَسْلِيَةٌ عن الدنيا ، وتقويةٌ لنفوسِ تاركيها ، ذَكَر تعالى حالَ الدُّنْيا ، وكَيْف استقر تزيينُ شهواتها ، ثم جاء بالإِنباءِ بخَيْرٍ من ذلك ، هَازًّا للنفُوس ، وجامعاً لها ، لتَسْمَعَ هذا النبأَ المستغْرَبَ النافعَ لِمَنْ عقل ، وأُنَبِّئ : معناه : أُخْبِرُ .
وقوله تعالى : { ورضوان مِّنَ الله } ، الرِّضْوَانُ : مصدر مِنْ رَضِيَ ، وفي الحديث الصحيحِ ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( أنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ ، إذا استقروا فِيهَا ، وَحَصَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ ، قَالَ اللَّهُ لَهُمْ : أَتُرِيدُونَ أنْ أُعْطِيَكُمْ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا ؟ قَالُوا : يَا رَبَّنَا ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي ، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ أَبَداً ) هذا سياقُ الحديثِ ، وقد يجيءُ مختلِفَ الألفاظِ ، والمعنى قريبٌ بعضُه من بعض ، قال الفَخْر : وذلك أن معرفة أهْلِ الجَنَّة ، مع هذا النعيم المقيم بأنَّه تعالى راضٍ عنهم ، مُثْنٍ عليهم ، أزيدُ عليهم في إِيجابِ السُّرور ، اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.