الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلۡمُجۡرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ رَبَّنَآ أَبۡصَرۡنَا وَسَمِعۡنَا فَٱرۡجِعۡنَا نَعۡمَلۡ صَٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (12)

وقوله تعالى : { وَلَوْ ترى إِذِ المجرمون نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ } [ السجدة : 12 ] .

تَعْجِيبٌ لمحمَّد عليه السلام وأمته من حالِ الكفرةِ ، ومَا حَلَّ بهم ، وجوابٌ { لَو } محذوفٌ لأنَّ حذفَه أَهْوَلُ في النفوس ، وتنكيسُ رؤوسهم هو من الذل واليأسِ والهَمِّ بحلُول العذابِ ، وقولهم { أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } أي : ما كنا نُخْبَرُ به في الدنيا ، ثم طلبوا الرَّجْعَةَ حينَ لاَ يَنْفَعُ ذَلكَ .