قوله تعالى : { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله . . . } [ النساء :79 ] .
خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وغيرُهُ داخلٌ في المعنى ، ومعنى الآية عند ابنِ عَبَّاس ، وغيره : على القَطْع ، واستئناف الإخبارِ مِنَ اللَّه عزَّ وجلَّ ، بأنَّ الحسَنَةَ منْه ، ومِنْ فضله ، وبأنَّ السيئةِ مِنَ الإنسان بإذنه ، وهي من اللَّه تعالى بخَلْقِهِ واختراعه ، لا خالِقَ سواه سبحانه ، لا شريكَ لَهُ ، وفي مُصْحَفِ ابنِ مَسْعودٍ : ( فَمِنْ نَفْسِكَ ، وَأَنَا قَضَيْتُهَا عَلَيْكَ ) ، وقرأ بها ابنُ عَبَّاس ، وفي رواية : ( وَأَنَا قَدَّرْتُهَا عَلَيْكَ ) ، ويعْضُدُ هذا التأويلَ أحاديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم معناها : أنَّ ما يُصِيبُ ابْنَ آدَمَ من المصائِبِ ، فإنما هو عقوبةُ ذنوبه ، قال أبو جعفر أحمَدُ بْنُ نَصْرٍ الدَّاودِيُّ : قوله تعالى : { وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والمرادُ غيره ، انتهى .
وفي قوله سبحانه : { وأرسلناك لِلنَّاسِ رَسُولاً } ، ثم تلاه بقوله : { وكفى بالله شَهِيداً } توعُّدٌ للكُفَّار ، وتهديدٌ تقتضيه قُوَّة الكلامِ ، لأن المعنى : شهيداً على مَنْ كذَّبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.