والزُّخْرُفُ : قال ابن عَبَّاس ، والحسن ، وقتادة والسُّدِّيُّ : هو الذهب ، وقالت فرقة : الزُّخْرُفُ : التزاويق والنَّقْش ونحوه ؛ وشاهده : { حتى إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا } [ يس : 24 ] وقرأ الجمهور : { وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا } بتخفيف الميم من ( لما ) ؛ فإنْ مُخَفَّفَةٌ من الثقيلة ، واللام في ( لما ) داخلةٌ ؛ لتَفْصِلَ بين النفي والإيجاب ، وقرأ عاصم ، وحمزة ، وهشام بخلافٍ عنه بتشديد الميم من ( لمَّا ) ؛ فإنْ نافيةٌ بمعنى مَا ، ولَمَّا بمعنى إلاَّ ، أي : وما كُلُّ ذلك إلاَّ متاعُ الحياة الدنيا ، وفي قوله سبحانه : { والآخرة عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } وعْدٌ كريمٌ ، وتحريضٌ على لزوم التقوى ، إذْ في الآخرة هو التباينُ الحقيقيُّ في المنازل ؛ قال الفخر : بَيَّنَ تعالى أَنَّ كُلَّ ذلك متاع الحياة الدنيا ، وأَمَّا الآخرة فهي باقيةٌ دائمةٌ ، وهي عند اللَّه وفي حُكْمِهِ للمتَّقِينَ المُعْرِضِينَ عَنْ حُبِّ الدنيا ، المقبلين على حُبِّ المَوْلَى ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.