{ فَقَالُواْ أَبَشَراً منَّا واحدا نَّتَّبِعُهُ } الاستفهام للإنكار : أي كيف نتبع بشراً كائناً من جنسنا منفرداً وحده لا متابع له على ما يدعو إليه .
قرأ الجمهور : بنصب { بشراً } على الاشتغال : أي أنتبع بشراً واحداً . وقرأ أبو السماك والداني وأبو الأشهب وابن السميفع بالرفع على الابتداء ، و { واحداً } صفته ، و { نتبعه } خبره . وروي عن أبي السماك أنه قرأ برفع ( بشراً ) ونصب ( واحداً ) على الحال { إِنَّا إِذاً لَّفِي ضلال } أي إنا إذا اتبعناه لفي خطأ ، وذهاب عن الحق { وَسُعُرٍ } أي عذاب وعناء وشدّة كذا قال الفراء وغيره . وقال أبو عبيدة : هو جمع سعير ، وهو لهب النار ، والسعر : الجنون يذهب كذا وكذا لما يلتهب به من الحدّة . وقال مجاهد : { وسعر } وبُعد عن الحقّ . وقال السديّ : في احتراق ، وقيل المراد به هنا : الجنون ، من قولهم : ناقة مسعورة : أي كأنها من شدّة نشاطها مجنونة ، ومنه قول الشاعر يصف ناقة :
تَخالُ بها سُعْراً إِذَا السَّعْرُ هَزَّهَا *** ذَمِيلٌ وإِيقاعٌ من السَّيْرِ مُتْعِبُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.