قوله سبحانه : { والذين كَذَّبُواْ بآياتنا صُمٌّ وَبُكْمٌ . . . } [ الأنعام :39 ] .
كأنه قال : وما من دَابَّةٍ ، ولا طائر ، ولا شَيْءٍ ، إلاَّ وفيه آية منصوبة دالة على وَحْدَانِيَّةِ اللَّه تعالى ، ولكن ( الذين كَذَّبُوا بآياتنا صُمّ وبكم ) لا يتلقون ذلك ، ولا يَقْبَلُونَهُ ، وظاهر الآية أنها تعمُّ كل مُكَذِّبٍ .
وقال النقاش : نزلت في بني عَبْدِ الدَّارِ .
قال ( ع ) : ثم تَنْسَحِبُ على سواهم ، وقوله : { فِي الظلمات } يَنُوبُ عن عمي ، و{ في الظلمات } أَهْوَل عبارة ، وأفصح ، وأوقع في النَّفْسِ .
قال أبو حَيَّانَ : { فِي الظلمات } خبر مبتدأ مَحْذُوفٍ ، أي : هم في الظلمات ، أو صفة ل { بِكُمْ } ، أي : كائنون في الظلمات ، أو حال من الضمير المقدر في الخبر ، أي : ضالون في الظلمات ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.