قوله سبحانه : { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ . . . } [ الأنعام :44 ] .
عبر عن الترك بالنِّسْيَانِ ، و{ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شَيْءٍ } أي : من النِّعَمِ الدنيوية ، بعد الذي أَصَابَهُمْ من البَأْسَاءِ والضراء ، و{ فَرِحُواْ } معناه : بطروا ، وأعجِبوا ، وظنوا أن ذَلِكَ لا يَبيدُ ، وأنه دَالٌّ على رضا اللَّه عنهم ، وهو اسْتِدْرَاجٌ من اللَّه تعالى ، وقد رُوِيَ عن بعض العلماء : رحم اللَّه عبداً تَدَبَّر هذه الآية { حتى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أخذناهم بَغْتَةً } .
وروى عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيت اللَّه تعالى يعطي العِبَادَ ما يشاءون على مَعَاصيهم ، فذلك اسْتِدْرَاجٌ ثم تلا : { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ . . . } " الآية كلها ) ، و{ أخذناهم } في هذا المَوْضِعِ معناه : استأصلناهم ، ( بَغْتَةً ) أي : فجأة ، والمبلس الحَزِينُ الباهت ، اليَائِسُ من الخَيْرِ الذي لا يَحِيرُ جَوَاباً لشدة ما نَزَلَ به من سوء الحال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.