الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ فَكُلَا مِنۡ حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (19)

قوله جل وعلا : { وَيَا آدَمُ اسكن أَنتَ وَزَوْجُكَ الجنة فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هذه الشجرة فَتَكُونَا مِنَ الظالمين }[ الأعراف :19 ] .

إذا أُمِرَ الإنسان بِشَيْءٍ ، وهو متلبس فيه ، فإنما المقصد من ذلك أن يستمر على حاله ، ويتمادى في هَيْئَتِهِ .

وقوله سبحانه لآدم : { اسكن } هو من هذا البَابِ ، وقد تَقَدَّمَ الكلام في «سورة البقرة » على الشَّجَرَةِ وتعيينها ، وقوله سبحانه : { هذه } قال ( م ) : الأَصْلُ هَذِي ، وَالهَاءُ بَدَلٌ من الياء ، ولذلك كسرت الذال ، إذ ليس في كلامهم هاء تأنيث قبلها كسرة ، انتهى .