قوله : { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صراطك } [ الأعراف :16 ]
المعنى : لأعترضنَّ لهم في طَريق شرعك ، وعبادتك ، ومنهج النجاة ، فَلأَصُدَّنهم عنه .
ومنه قوله عليه السلام : ( إن الشيطان قَعَدَ لابن آدَمَ بأطرُقِهِ نَهَاهُ عن الإِسْلاَمِ ، وقال : تَتْرُكُ دِينَ آبائك ، فَعَصَاهُ فأسلم ، فنهاه عن الهِجْرَةِ ، فقال : تَدَعُ أَهْلَكَ وَبَلَدَك ، فعصاه فهاجر ، فنهاه عن الجِهَاد ، فقال : تُقْتَلُ وتترك وَلَدَكَ ، فَعَصَاهُ فجاهد فله الجَنَّة ) الحديث .
وقوله سبحانه : { ثُمَّ لأَتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أيمانهم وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكرين قَالَ اخرج مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أجْمَعِينَ }[ الأعراف :17-18 ] .
مقصد الآية أن إبليس أَخْبَرَ عن نفسه أنه يأتي إِضْلاَلَ بني آدم من كُلِّ جهة ، فعبر عن ذلك بأَلْفَاظٍ تقتضي الإِحَاطَةَ بهم ، وفي اللفظ تَجَوُّزٌ ، وهذا قَوْلُ جَمَاعَةٍ من المفسرين .
قال الفخر : وقوله : { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صراطك المستقيم }[ الأعراف :16 ] أي : على صِرَاطِكَ ، أجمع النحاة على تقدير «على » في هذا الموضع ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.