الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالَ فَٱهۡبِطۡ مِنۡهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخۡرُجۡ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ} (13)

قوله سبحانه : { فاهبط مِنْهَا }[ الأعراف :13 ] يظهر منه أنه أهبط أولاً ، وأخرج من الجَنَّةِ ، وصار في السماء ، لأن الأخبار تَظَاَهَرَتْ أنه أغوى آدم وحواء من خارج الجَنَّة ، ثم أُمِرَ آخراً بالهُبُوطِ من السماء مع آدم ، وحواء ، والحية . وقوله : { إِنَّكَ مِنَ الصاغرين } حكم عليه بضدِّ معصيته التي عصى بها ، وهي الكبرياء ، فعوقب بالحمل عليه ، بخلاف شهوته ، وأمله ، والصَّغَارُ : الذل ، قاله السدي .