الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ} (2)

1

قال الحسن : النفس اللَّوَّامَةُ : هي اللوامة لصاحبها في ترك الطاعة ونحو ذلك ، فهي على هذا ممدوحة ؛ ولذلك أقسم اللَّه بها ، وقال ابن عباس وقتادة : اللوامة : هي الفاجرة ، اللوامة لصاحبها على ما فاته من سعي الدنيا وأعراضها ، وعلى هذا التأويل يحسن نفي القسم بها ، والنفس في الآية اسم جنس .

قال ( ع ) : وكل نفس متوسطة ليست بالمُطْمَئِنَّةِ ولا بالأَمَّارَةِ بالسوء فإنَّها لوَّامة في الطرفين ، مرةً تلوم على ترك الطاعة ، ومرةً تلوم على فوت ما تشتهي ، فإذا اطمأنَّتْ خلصت وصفت .