الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلنَّفۡسِ ٱللَّوَّامَةِ} (2)

- وقوله : ( بالنفس اللوامة )

أي : بالنفس التي " تلوم على الخير والشر " . قاله ابن جبير {[71753]} . وقال مجاهد : معناه بالنفس التي تندم وتلوم على ما فات {[71754]} . يروى أنه ما من نفس إلا تلوم نفسها يوم القيامة . يلوم المحسن نفسه : ألا ازداد خيرا ؟ ! ويلوم المسيء نفسه ( على إساءته/ وعلى ما فاته من التوبة {[71755]} . قال الحسن : المؤمن يلوم نفسه ويعاتبها ويقول ) {[71756]} : [ لم ] {[71757]} أكلت ؟ ! [ لم شربت ] {[71758]} ؟ ! لم تحدثت ؟ ! لم تكلمت ؟ ! - يعني : يفعل ذلك في الدنيا- قال : والكافر لا يعاتب نفسه, يمر قدما قدما في الذنوب {[71759]} . وعن الحسن [ أيضا ] {[71760]} أنه قال : هو المؤمن, إن {[71761]}تلقاه إلا يعاتب نفسه : [ ما أردت بكذا ] {[71762]} ؟ ! [ ما أردت ] {[71763]}بنظرك ما أردت بكلمتك {[71764]} ؟ ! وقال قتادة : اللوامة : " الفاجرة " {[71765]} . وعن ابن عباس : هي " المذمومة " {[71766]} .


[71753]:- جامع البيان 29/174 وأخرجه عن عكرمة أيضا. وبنحوه عن ابن عباس..
[71754]:- المصدر السابق والدر 8/343.
[71755]:- في تفسير ابن كثير 4/477 عن الحسن قال: "... ليس أحد من أهل السماوات والأرضين إلا يلوم نفسه يوم القيامة".
[71756]:- ما بين قوسين ساقط من أ.
[71757]:- م: الم.
[71758]:- ساقط من م.
[71759]:- تفسير ابن كثير: 4/ 477 والدر: 8/334.
[71760]:- ساقط من م.
[71761]:- أ: لم.
[71762]:- تكررت في م.
[71763]:- ساقط من م.
[71764]:- تفسير القرطبي 19/93.
[71765]:- جامع البيان 29/175 وتفسير ابن كثير 4/477 والدر: 8/342-43..
[71766]:- جامع البيان 29/175 وتفسير ابن كثير 4/477 والدر: 8/342-43..