وقوله سبحانه : { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً } [ الأنفال : 58 ] .
قال أكثر المفسِّرين : إِن الآية في بني قُرَيْظة ، والذي يظهر من ألفاظ الآية أنَّ أَمْرَ بني قريظة قد انقضى عند قوله : { فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ } ، ثم ابتدأ تبارَكَ وتعالَى في هذه الآية بما يَصْنَعُهُ في المستقبل ، مع مَنْ يخافُ منه خيانةً إِلى آخر الدهر ، وبَنُو قريظة لم يَكُونوا في حَدِّ مَنْ تُخَافُ خيانته ، وقوله : { فانبذ إِلَيْهِمْ } [ الأنفال : 58 ] أي : أَلْقِ إِليهم عَهْدهم ، وقوله : { على سَوَاءٍ } ، قيل : معناه : حتى يكونَ الأمْرُ في بيانِهِ والْعِلْمِ به ، على سواءٍ منْكَ ومنهم ؛ فتكُونُونَ في استشعار الحَرْب سواءً ، وذَكَرَ الفَرَّاء ؛ أن المعنَى : فانبذ إليهم على اعتدال وسواءٍ من الأمر ، أي : بَيِّنْ لهم على قَدْر ما ظهر منهم ، لا تُفَرِّطْ ، ولا تَفْجَأْ بحربٍ ، بل افعل بهم مِثْلَ ما فعلوا بك ، يعني : موازنةً ومقايسةً ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.