{ دَعْوَاهُمْ } دعاؤهم ، لأنّ «اللَّهم » نداء لله ومعناه : اللَّهم إنا نسبحك ، كقول القانت في دعاء القنوت : اللَّهم إياك نعبد ولك نصلّي ونسجد . ويجوز أن يراد بالدعاء : العبادة { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله } [ مريم : 48 ] على معنى : أن لا تكليف في الجنة ولا عبادة ، وما عبادتهم إلاّ أن يسبحوا الله ويحمدوه ، وذلك ليس بعبادة ، إنما يلهمونه فينطقون به تلذذاً بلا كلفة ، كقوله تعالى : { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ البيت إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً } [ الأنفال : 35 ] . { وَءَاخِرُ دعواهم } وخاتمة دعائهم الذي هو التسبيح { أَنِ } يقولوا : { الحمد للَّهِ رَبّ العالمين } . ومعنى { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سلام } أنّ بعضهم يحيي بعضاً بالسلام . وقيل : هي تحية الملائكة إياهم ، إضافة للمصدر إلى المفعول . وقيل : تحية الله لهم . وأن هي المخففة من الثقيلة ، وأصله : أنه الحمد لله ، على أن الضمير للشأن كقوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.