هو ردّ على أهل مكة في إنكارهم واستبعادهم أن يكون يتيم أبي طالب نبياً ، وأن تكون العراة الجوّع أصحابه ، كصهيب وبلال وخباب وغيرهم ، دون أن يكون ذلك في بعض أكابرهم وصناديدهم ، يعني : وربك أعلم بمن في السموات والأرض وبأحوالهم ومقاديرهم وبما يستأهل كل واحد منهم ، وقوله { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبيين على بَعْضٍ } إشارة إلى تفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله { وَءاتَيْنَا دَاوُودُ زَبُوراً } دلالة على وجه تفضيله ، وهو أنه خاتم الأنبياء ، وأن أمته خير الأمم ؛ لأنّ ذلك مكتوب في زبور داود . قال الله تعالى { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزبور مِن بَعْدِ الذكر أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصالحون } [ الأنبياء : 105 ] وهم محمد وأمته . فإن قلت : هلا عرّف الزبور كما عرّف في قوله { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزبور } [ الأنبياء : 105 ] قلت : يجوز أن يكون الزبور وزبور كالعباس وعباس ، والفضل وفضل ، وأن يريد : وآتينا داود بعض الزُبر وهي الكتب ، وأن يريد ما ذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الزبور ، فسمى ذلك زبوراً ، لأنه بعض الزبور كما سمى بعض القرآن قرآناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.