بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَرَبُّكَ أَعۡلَمُ بِمَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَلَقَدۡ فَضَّلۡنَا بَعۡضَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ عَلَىٰ بَعۡضٖۖ وَءَاتَيۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورٗا} (55)

ثم قال : { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِى السموات والأرض } ، أي ربك عالم بأهل السموات وأهل الأرض ، وهو أعلم بصلاح كل واحد منهم . ثم قال : { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبيين على بَعْضٍ } ، منهم من فضل الله بالكلام ، وهو موسى عليه السلام ومنهم من اتخذه خليلاً ، وهو إبراهيم عليه السلام ومنهم من رفعه مكاناً عليّاً ، وهو إدريس عليه السلام ومنهم من اصطفاه ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم . { وَءاتَيْنَا * دَاوُودُ زَبُوراً } ، أي كتاباً . قال مقاتل : الزبور مائة وخمسون سورة ، ليس فيها حكم ولا فريضة إنما ثناء على الله تعالى . قرأ حمزة { زَبُوراً } بضم الزاي ، وقرأ الباقون بالنصب ؛ وهما لغتان ومعناهما واحد .