{ لاهية قلوبهم } ذهلت قلوبهم فهي لا تفقه مما سمعت شيئا ، لا يتدبرون حكمه ، ولا يتفكرون في برهانه ولا في سلطانه ، ولا في حججه وبيناته ؛ [ { أسروا النجوى } كلام مستأنف مسوق لبيان جناية أخرى من جناياتهم ، و { النجوى } اسم من التناجي ، ولا تكون إلا سرا ، فمعنى إسرارها : المبالغة في إخفائها . . . . { الذين ظلموا } بدل من ضمير { أسروا } . . . . وفيه إشعار بكونهم موصوفين بالظلم الفاحش فيما أسروا به { هل هذا إلا بشر مثلكم } . . . كأنه قيل ماذا قالوا في نجواهم ؟ فقيل : قالوا هذا . . . { أفتأتون السحر } للإنكار ، والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، وقوله سبحانه : { وأنتم تبصرون } حال من فاعل { تأتون } مقررة للإنكار ، ومؤكدة للاستبعاد . . . قالوه بناء على ما ارتكز في اعتقادهم الزائغ أن الرسول لا يكون إلا ملكا ، وأن كل ما يظهر على يد البشر من الخوارق من قبيل السحر ، وعنوا بالسحر هاهنا القرآن ]{[2109]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.