فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (82)

{ وي } للتعجب أو للتندم .

{ يبسط } يوسع .

{ ويقدر } يضيق ، ويرزق بقدر قليل .

{ من } أنعم .

{ وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } فلما حلت بقارون النازلة أفاق الغافلون ، وعجبوا من نافذ مشيئه الله سبحانه ، وأنه يوسع الرزق لمن يريد عز ثناؤه أن يوسع له ، ويضيقه على من شاء أن يرزقه رزقا ضيقا ، { لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون } لولا أن الله حلم وأمهل ، واختار ما هو أدوم لنا وأفضل لولا هذه المنة لخسف بنا كما خسف بقارون الذي تمنينا أن ندرك ما أدركه ، عجبا لمن غفل عن مصير الكافرين ، وخيبة أمل العاتين المستكبرين ؟