فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (118)

وقال عيسى عليه السلام :

{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فرفع يديه وقال : " اللهم أمتي " وبكى ، فقال الله عز وجل : " يا جبريل اذهب إلى محمد- وربك أعلم- فسله ما يبكيك " فأتاه جبريل عليه السلام فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال- وهو أعلم . . فقال الله : " يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك " ؛ ولعل من حكمة مولانا الخبير في ختم الآية بالقول الكريم { العزيز الحكيم } أنه مقترن بالشرطين كليهما ، أولهما وآخرهما- { إن تعذبهم } و { إن تغفر لهم } .