فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ} (29)

{ بالقسط } بالعدل وبما قام في النفوس أنه مستقيم حسن عند كل مميز . وقيل : بالتوحيد { وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ } وقل : أقيموا وجوهكم أي : اقصدوا عبادته مستقيمين إليها غير عادلين إلى غيرها { عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ } في كل وقت سجود ، أو في كل مكان سجود وهو الصلاة { وادعوه } واعبدوه { مُخْلِصِينَ لَهُ الدين } أي الطاعة ، مبتغين بها وجه الله خالصاً { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } كما أنشأكم ابتداء يعيدكم ، احتج عليهم في إنكارهم الإعادة بابتداء الخلق ، والمعنى : أنه يعيدكم فيجازيكم على أعمالكم ، فأخلصوا له العبادة .