فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰٓؤُلَآءِ دِينُهُمۡۗ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (49)

{ إِذْ يَقُولُ المنافقون } بالمدينة { والذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } يجوز أن يكون من صفة المنافقين ، وأن يراد الذين هم على حرف ليسوا بثابتي الأقدام في الإسلام . وعن الحسن : هم المشركون { غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ } يعنون أنّ المسلمين اغتروا بدينهم وأنهم يتقوّون به وينصرون من أجله ، فخرجوا وهم ثلاثمائة وبضعة عشر إلى زهاء ألف ، ثم قال جواباً لهم { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَإِنَّ الله عَزِيزٌ } غالب يسلط القليل الضعيف على الكثير القوي .