التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِذۡ يَقُولُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰٓؤُلَآءِ دِينُهُمۡۗ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (49)

قوله تعالى : { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض } قال لما دنا القوم بعضهم من بعض قلل الله المسلمين في أعين المشركين ، وقلل المشركين في أعين المسلمين ، فقال المشركون : وما هؤلاء ؟ غر هؤلاء دينهم ، وإنما قالوا ذلك من قلتهم في أعينهم ، وظنوا أنهم سيهزمونهم لا يشكون في أنفسهم في ذلك ، فقال الله تعالى { ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم } .

( التفسير – سورة الأنفال ح 521 ) ، وأخرجه أيضا البيهقي في الدلائل 3/120 – 121 ) من طريق علي بن أبي طلحة به .

وانظر سورة البقرة آية ( 10 ) في قلوبهم مرض أي شك .

قال الطبري : حدثني محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الحسن : { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم } قال : هم قوم لم يشهدوا القتال يوم بدر فسموا منافقين .

وسنده صحيح .