الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (49)

{ قل جاء الحق } جاء أمر الله الذي هو الحق { وما يبدئ الباطل وما يعيد } أي ما يخلق إبليس أحدا ولا يبعثه إنما يفعل ذلك الله تعالى

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (49)

قوله تعالى : " قل جاء الحق " قال سعيد عن قتادة : يريد القرآن . النحاس : والتقدير جاء صاحب الحق أي الكتاب الذي فيه البراهين والحجج . " وما يبدئ الباطل " قال قتادة : الشيطان ؛ أي ما يخلق الشيطان أحدا " وما يعيد " ف " ما " نفي . ويجوز أن يكون استفهاما بمعنى أي شيء ، أي جاء الحق فأي شيء بقي للباطل حتى يعيده ويبدئه أي فلم يبق منه شيء ، كقوله : " فهل ترى لهم من باقية " {[13078]} [ الحاقة : 8 ] أي لا ترى .


[13078]:راجع ج 18 ص 216.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَمَا يُبۡدِئُ ٱلۡبَٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (49)

ولما وصفه بنهاية العلم ، أتبعه بعض آثاره فقال : { قل جاء الحق } أي الأمر الثابت الذي لا يقدر شيء أن يزيله ؛ وأكد تكذيباً لهم في ظنهم أنهم يغلبون فقال : { وما } أي والحال أنه ما { يبدئ الباطل } أي الذي أنتم عليه وغيره في كل حال حصل فيه تفريعه على مر الأيام { وما يعيد * }{[57138]} بل{[57139]} هو كالجماد لا حركة به أصلاً ، لأنه مهما نطق به صاحبه في أمره بعد هذا البيان افتضح ، فإن لم ترجعوا عنه طوعاً رجعتم وأنتم صغرة كرهاً ، والحاصل أن هذا كناية عن هلاكه {[57140]}بما يهز{[57141]} النفس ويرفض الفكر بتمثيله بمن انقطعت حركته ، وذهبت قوته لا يرجى بوجه .


[57138]:زيد من ظ وم ومد.
[57139]:زيدت الواو بعده في الأصل، ولم تكن في ظ وم ومد فحذفناها.
[57140]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: إيما بهذا.
[57141]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: إيما بهذا.