الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡۖ أَعۡمَٰلُهُمۡ كَرَمَادٍ ٱشۡتَدَّتۡ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوۡمٍ عَاصِفٖۖ لَّا يَقۡدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَىٰ شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ} (18)

ثم ضرب مثلا لأعمال الكفار فقال { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف } أي شديد هبوب الريح ومعنى الآية ان كل ما تقرب به الكافر الى الله تعالى فمحبط غير منتفع به لانهم أشركوا فيها غير الله سبحانه وتعالى كالرماد الذي ذرته الريح وصار هباء لا ينتفع به فذلك قوله { لا يقدرون مما كسبوا على شيء } أي لا يجدون ثواب ما عملوا { ذلك هو الضلال البعيد } يعني ضلال أعمالهم وذهابها والمعنى ذلك الخسران الكبير