الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖۚ وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارٗا لِّتَعۡتَدُواْۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗاۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡحِكۡمَةِ يَعِظُكُم بِهِۦۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (231)

{ وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن } أي قاربن انقضاء عدتهن { فأمسكوهن بمعروف } أي راجعوهن بإشهاد على الرجعة وعقد لها لا بالوطء كما يقول أبو حنيفة { أو سرحوهن بمعروف } أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن ويكن أملك بانفسهن { ولا تمسكوهن ضرارا } أي لا تراجعوهن مضارة وأنتم لا حاجة بكم إليهن { لتعتدوا } عليهن بتطويل العدة { ومن يفعل ذلك } الاعتداء { فقد ظلم نفسه } ضرها وأثم فيما بينه وبين الله عز وجل { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } كان الرجل يطلق في الجاهليه ويقول إنما طلقت وأنا لاعب فيرجع فيها فانزل الله تعالى هذه الاية { واذكروا نعمة الله عليكم } بالإسلام { وما أنزل عليكم من الكتاب } يعني القران { والحكمة } مواعظ القرآن