قوله تعالى : { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } أي قاربْن انقضاء عِدَدهن ، كما يقول المسافر : بلغت بلد كذا إذا قاربه .
{ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } هو المراجعة قبل انقضاء العدة { أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } وهو تركها حتى تنقضي العدة .
{ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لّتَعْتَدُواْ } هو أن يراجع كلما طلّق حتى تطول عدتها إضراراً بها .
{ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } يعني في قصد الإضرار ، وإن صحت الرجعة ، والطلاق .
رَوَى حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي موسى الأشعري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب على الأشعريين ، قالوا : يقول أحدهم قد طلقت ، قد راجعت ، ليس هذا بطلاق المسلمين ، طلقوا المرأة في قبل عدتها ولا تتخذوا آيات الله هزواً{[338]} .
وروى سليمان بن أرقم : أن الحسن حدثهم : أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطَلّق أو يعتق ، فيقال : ما صنعت ؟ فيقول : كنت لاعباً ، قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : " مَنْ طَلَّقَ لاَعِباً أَو أعْتَقَ لاَعِباً جَازَ عَليهِ " {[339]} .
قال الحسن : وفيه نزلت : { وَلاَ تَتَّخِذُوا ءَايَاتِ اللهِ هُزُواً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.