المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖۚ وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارٗا لِّتَعۡتَدُواْۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوٗاۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡحِكۡمَةِ يَعِظُكُم بِهِۦۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (231)

تفسير الألفاظ :

{ فبلغن أجلهن } أي آخر عدتهن . ومعنى الأجل : المدة ومنتهى المدة . { ولا تمسكوهن ضرارا } أي بإرادة الإضرار بهن . والضرار هذا مصدر ضاره يضاره أي ضره . { لتعتدوا } أي لتظلموهن بالتطويل والإلجاء إلى الافتداء . { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } قيل نزلت هذه الآية تحريما للتلاعب بالطلاق والنكاح والعتق .

تفسير المعاني :

وإذا طلقتم النساء فبلغن آخر عدتهن فأمسكوهن بالمعروف أو اتركوهن بالمعروف ، ولا تمسكوهن بقصد الاعتداء عليهن ، فإن من يجرؤ على ذلك فقد ظلم نفسه بتعريضها لعذاب الله ، واحذروا أن تجعلوا آيات الله هزوا بالتلاعب فيها .

واذكروا نعمة الله عليكم إذ أنقذكم من ظلمات الجاهلية وأنزل عليكم كتابا فيه مواعظ وحكم يربيكم بها واتقوا الله واعلموا أنه بكل شيء محيط .