الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأۡوِيلَهُۥۚ يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ أَوۡ نُرَدُّ فَنَعۡمَلَ غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ قَدۡ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (53)

{ هل ينظرون } ينتظرون أي كأنهم ينتظرون ذلك لأنه يأتيهم لا محالة { إلا تأويله }

عاقبة ما وعد الله في الكتاب من البعث والنشور { يوم يأتي تأويله } وهو يوم القيامة { يقول الذين نسوه من قبل } تركوا الإيمان به والعمل له من قبل إتيانه { قد جاءت رسل ربنا بالحق } بالصدق والبيان { فهل لنا من شفعاء } هل يشفع لنا شافغ { أو } هل { نرد } إلى الدنيا { فنعمل غير الذي كنا نعمل } نوحد الله ونترك الشرك يقول الله { قد خسروا أنفسهم } حين صاروا إلى الهلاك { وضل عنهم ما كانوا يفترون } سقط عنهم ما كانوا يقولونه من أن مع الله الها اخر